منتدى اضاءات نسائيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اضاءات نسائيه


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف أغنياء الصحابة من مواساة النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمال الطبيعه
نائبة الاداره
نائبة الاداره
جمال الطبيعه


الدوله : السعوديه
التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 10/06/2012

موقف أغنياء الصحابة من مواساة النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام . Empty
مُساهمةموضوع: موقف أغنياء الصحابة من مواساة النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام .   موقف أغنياء الصحابة من مواساة النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام . Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 7:19 pm

موقف أغنياء الصحابة من مواساة النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام .

السؤال:
هناك العديد من الأحاديث التي ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم عانى من الجوع ، كحديث عائشة رضي الله عنها في البخاري ومسلم حيث ذكرت أنه صلى الله عليه وسلم لم يشبع من خبز الشعير يومين متتاليين حتى مات . وحديث النعمان بن بشير رضي الله عنه حيث ذكر أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم يشبع من التمر (مسلم).

السؤال هو:
ألم يكن هناك حوله من الصحابة ممن كانوا قادرين على إمداده صلى الله عليه وسلم بالطعام؟ فعثمان رضي الله عنه كان من أغنياء الصحابة ، أليس من الواجب على المسلم أن يهتم ويعتني بأخيه المسلم ، فما بالك بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ أرجو الشرح والتوضيح.

الجواب :
الحمد لله
أولا :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهد الناس ، فلم يجعل الله تعالى للدنيا موضعا في قلبه ولا منزلة في نفسه ، وقد روى أحمد (7120) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : " جَلَسَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مَلَكٌ يَنْزِلُ فَقَالَ جِبْرِيلُ : إِنَّ هَذَا الْمَلَكَ مَا نَزَلَ مُنْذُ يَوْمِ خُلِقَ قَبْلَ السَّاعَةِ ، فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَبُّكَ قَالَ : أَفَمَلِكًا نَبِيًّا يَجْعَلُكَ أَوْ عَبْدًا رَسُولًا ؟ قَالَ جِبْرِيلُ : تَوَاضَعْ لِرَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ ، قَالَ ( بَلْ عَبْدًا رَسُولًا ) صححه الألباني في "الصحيحة" (1002) .
وروى البغوي في "شرح السنة" (5/442) عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كُلْ - جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ - مُتَّكِئًا ، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكَ ، فَأَصْغَى بِرَأْسِهِ حَتَّى كَادَ أَنْ تُصِيبَ جَبْهَتُهُ الأَرْضَ وقَالَ : ( لا ، بَلْ آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ ) .
صححه الألباني في "الصحيحة" (544) .
وأحاديث زهده وبعده عن زخرف الحياة الدنيا أكثر من أن تحصى .

ثانيا :
كانت حال غالب أصحابه صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام هكذا على مثل حاله صلى الله عليه وسلم ، أو قريبا منها ؛ يوضحه ما رواه البخاري (4242) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : " لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ قُلْنَا : الْآنَ نَشْبَعُ مِنْ التَّمْرِ " .
قال الحافظ رحمه الله :
" فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّهُمْ كَانُوا قَبْل فَتْحِهَا فِي قِلَّةٍ مِنْ الْعَيْشِ " انتهى .
وقال - رحمه الله - أيضا :
" وَالْحَقّ أَنَّ الْكَثِير مِنْهُمْ كَانُوا فِي حَال ضِيق قَبْل الْهِجْرَة حَيْثُ كَانُوا بِمَكَّة , ثُمَّ لَمَّا هَاجَرُوا إِلَى الْمَدِينَة كَانَ أَكْثَرهمْ كَذَلِكَ ، فَوَاسَاهُمْ الْأَنْصَار بِالْمَنَازِلِ وَالْمَنَائِح , فَلَمَّا فُتِحَتْ لَهُمْ النَّضِير وَمَا بَعْدهَا رَدُّوا عَلَيْهِمْ مَنَائِحَهُمْ " انتهى .
ولما فتح الله عليهم انشغلوا بالإنفاق في الصدقات وتجهيز الجيوش وغير ذلك من أوجه البر ، فمنهم من كان يتصدق بماله كله ، ومنهم من كان يتصدق بشطر ماله ، ومنهم من كان يجهز الغزاة أو يخلفهم بماله بخير في أهليهم ، ولم تكن الدنيا من رغبتهم ، ولا خطرت لهم على بال ، وقد روى أحمد في "الزهد" (ص36) عن سعيد بن جبير قال : " كان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه – وكان من أغنياء الصحابة - لا يُعرف من بين عبيده " .

ثالثا :
لا يظنّن ظان أن الصحابة كانوا لا يراعون هذه الحال التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويغفلون عنه ، مع علمهم أنه لو شاء لدعا الله تعالى فأغناه كل الغنى ، بل إنهم رضي الله عنهم كانوا يواسونه بالمنائح والهدايا والضيافة ، وخاصة الأنصار ؛ فروى البخاري (2567) ومسلم (2972) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ لِعُرْوَةَ : " ابْنَ أُخْتِي إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ ، فَقُلْتُ : يَا خَالَةُ مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ ؟ قَالَتْ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنْ الْأَنْصَارِ كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ ، وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهِمْ فَيَسْقِينَا " .
وروى البخاري (2574) ومسلم (2441) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِهَا أَوْ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
والأحاديث في ذلك كثيرة .
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : " أَنَّهُمْ ذَبَحُوا شَاةً ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا بَقِيَ مِنْهَا ) ؟ قَالَتْ : مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَّا كَتِفُهَا ، قَالَ : ( بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا !! ) .
رواه أحمد (2372) والترمذي (2470) وصححه الألباني في " مشكاة المصابيح " رقم (1919) .

وقد اقتدى به أهل بيته الشريف ، صلى الله عليه وسلم ، في ذلك ، حتى إنهم نسوا حظوظ أنفسهم من مثل ذلك ، في جانب ما يعطون الناس ، ويؤثرون على أنفسهم :
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ : " أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِمِائَةِ أَلْفٍ ، فَقَسَمَتْهَا حَتَّى لَمْ تَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا ، فَقَالَتْ بَرِيرَةُ: أَنْتِ صَائِمَةٌ ، فَهَلَّا ابْتَعْتِ لَنَا بِدِرْهَمٍ لَحْمًا؟ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : لَوْ أَنِّي ذُكِّرْتُ لَفَعَلْتُ ".
رواه الحاكم في المستدرك (4/15) وسكت عن الذهبي في تلخيصه .

والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف أغنياء الصحابة من مواساة النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اضاءات نسائيه :: قسم ديننا عز لنا :: الموسوعه الفقهيه-
انتقل الى: