صبرا سوريا الحبيبه فلا بقاء لنظام قاتل

صبراً سورية الحبيبة.. لم ولن ننساك في خضم المجريات والمدلهمات المتلاحقة والمتتابعة.
صبراً سورية الحبيبة.. صبرا أخوتنا وأخواتنا، احرار وحرائر “حمص”، و”حماة”، و”درعا”، و”إدلب”، و”اللاذقية”، و”تلبيسة”، و”حلب”، و”الرقة”، و”دير الزور”، و”الحسكة”، و”القامشلي” و”البوكمال” وكل محافظات ومدن وقري وريف سورية.
صبراً سورية الحبيبة.. فالحرية ثمنها غال. وأنت رضيت دفع الثمن. ولن نحصي الشهداء فدماء شهيد واحد كدماء مئات شهداء الحرية والكرامة، التي ما كان وما ينبغي لها أن تراق. وشهدائـُكم شهداؤنا، ومصابكم مصابُنا.
صبراً سورية الحبيبة.. فالكرامة لا تقدر بثمن. وأنت أشاوس الشام شعاركم:”الموت ولا المذلة”.
صبراً سورية الحبيبة.. فالعدالة والعدل أساس الملك. وقد تهاوي بنيانهم بظلمهم وجورهم وفسادهم وإفسادهم
صبراً سورية الحبيبة.. ستلحقين، بإذن الله، بركب الحرية والتحرر والكرامة والعدالة، وإنها لساعات، وتضحيات.
صبراً سورية الحبيبة.. فلا بقاء لنظام قاتل.. قتل وسحل ومثـّل بالشعب.. أطفاله ونسائه وشيوخه، وشبابه ورجاله.
صبراً سورية الحبيبة.. لا بقاء لنظام أعتقل وهجر وشرد ولاحق من يدعي القيام علي رعاية مصالحه.
صبراً سورية الحبيبة.. فلا مجال، وقد بات ثأرا بين شعب مكلوم ونظام دموي وحشي قاتل.
صبراً سورية الحبيبة.. فإن موعدكم النصر، فالنصر دوما للشعوب. والطغاة المستبدون إلي زوال، بل إلي مزبلة التاريخ.
صبراً سورية الحبيبة.. من أجل “حمزة الخطيب” وغيرها من أطفال سوريا الذي مثّـل بهم النظام القاتل.
صبراً سورية الحبيبة.. روه الطاهرة ، وجسده البرئء ـ ذي الثلاثة عشر عاماًـ وكان فيه ما فيه من شواهد تعذيب وصعق وضرب وسحل وتمثيل وطلقات رصاص في صدره ويديه.
صبراً سورية الحبيبة.. لينام حمزة، وكل الشهداء البررة، قريري العين، فبإستشهادك ـ يا قرة العين ـ حررت سوريا، وحررت الأمة العربية الإسلامية، وبت في ضمير العالم، وفي ذاكرة تاريخه الناصع، من أجل الحرية والتحرر
صبراً سورية الحبيبة.. ضد نظام يستأسد عليك، وهم في الحروب، ضد الصهاينة وغيرهم، نعامة.
صبراً سورية الحبيبة .. فأستقلالك الحقيقي قادم بسواعد أبنائك الحقيقين.
صبراً سورية الحبيبة .. لقد “هرمت وأنت في ريعان شبابك” مما فعلوه بك من إذلال وقهر وأستبداد وفساد وإفساد.
صبراً سورية الحبيبة.. فأنت تسطرين ـ بتضحياتك ـ أنصع صفحات التاريخ العربي الحديث.
صبراً سورية الحبيبة.. فصمودكم يُحيينا. وستشرق أمانينا.
صبراً سورية الحبيبة ..فالكل متضامن معك، يشد علي يدك. إلا ثلة تربطها مطامع متبادلة من النظام الدموي القاتل.
صبراً سورية الحبيبة .. فلديكم المجلس الوطني، والجيش السوري الحر، ومن ورائكم كل أحرار وحرائر العالم.
تحية إلي الشعب السوري الشقيق الذي انتفض، ونفض عن كاهله حقباً وعقوداً من القهر والظلم والفساد والاستبداد.
تحيا سورية عزيزة غالية نقية من الطغاة والظالمين والفاسدين والمستبدين.
تحيا سورية بشبابها الأشاوس والبواسل، وبشعبها الطيب النبيل الأصيل.
تحيا سورية بوحدتها الوطنية الرائعة.
تحيا سورية قلعة حرية وريادة وأصالة وتاريخ عريق مشترك من أخواتها العربيات.
تحيا سورية “الجديدة”.
غداً سنفرح جميعا بنصر الله تعالي وقد انكشفت الغمة عن الأمة. وإنما “النصر صبر ساعة”.
قريباَ جداً سنحتفل ونحتفي رافعين، جميعاً، رايات النصر والكرامة والعدالة والأمن والحرية والتحرير.
ومن الثورة إلي الدولة فالآمة سنمضي جميعاً..”يد واحدة”
أ.د. ناصر أحمد سنه / كاتب وأكاديمي
.