سنرحل أيتها المشتاقات في رحلة ماتعة خاصة بنا
إلى الجنة وقبل أن ننطلق إلى رحلة الخلود في الجنة لنتعرف على أوصافها
وطرقها ، علينا أن ننتبه أنها فوق ما نسمع ونقرأ .......
فكل ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من أوصاف الجنة
وأنهارها وقصورها وطعامها وشرابها .. لا يشبه شيئاً من جنسه في الدنيا إلا
في الاسم !!
نعم أخيتي .. ستحلقين مبحرة في عالم عجيب بديع ، فأي نعيم وبأي وصف أصف لكِ الجنة ؟!
[center]
ألا فلتعجبي إن كنت متعجبة .. إن فيها من الخير مالا يخطر على بال ولا تعرفه أي واحدة بحال .. هل عرفتِ نعيم الجنة ؟ !!
إنه
النعيم الذي لا يدركه إلا مالك النعم تبارك وتعالى .. وإن أخبرتكِ
أيتها المشتاقة عن نعيمها فإنما أخبركِ عن القليل ! استمع إلى قوله تبارك
وتعالى في الحديث القدسي :
[( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت! ولا أذن سمعت! ولا خطر على قلب بشر! ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرؤوا إن شئتم:) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ (] رواه البخاري
فللنساء
من النعيم في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب البشر
.. تلك هي الدار التي أعدها الله تعالى لأوليائه وأهل طاعته ..
نعم لكِ يا أماه ويا أختاه والصديقة الغالية ولكِ أيتها الزميلة
ذات المقام العالي ولكِ أيتها الزميلة ذات الحياة الصعبة هذه الرحلة المميزة
دائـماً نسمع عن الجنة...ودوماً نقرأ عن نعيـم الجنة.... ولكن هل فكرنا يوماً أن نتخيل أنفسنا ولو لساعات ونحن في تلك القصورونحن نتجول بين تلك الحدائق والأشجارهل تخيلنا تلك الأجواء الساحرة ..
يا رعاك الله من أنت وكيف أنت وما مظهرك في الجنة ؟!
ماذا تلبسين وبماذا تتزينين ؟! أين تسكنين ؟! ومن زوجك وحبيبك وفارس أحلامك ؟! وما هي صفاته ؟!
في الجنة لو اجتمعت كل ملكات الدنيا فسيكن دون أقل وصف لكِ في الجنان
لنعيش وإياكن عند أنهارها ، في قصورها ، داخل خيامها ، ونعيش وإياكن نتحدث عن صفاتها ، وفي رحابها ..
فلعل قلوبنا تشتاق ، وعزائمنا تصدق ، وجوارحنا تشمر لها تشمير الطالبات الجادات.
حين يكون الحديث عن ، الجنة .. فآننآ نضطر لآستخدام مفردات [ فردوسية ]
لا تليق إلا بهآ و لهآ ! الجنة يآ أحباب
.. مستقر مؤجل !! .. وآحلآم حقيقية .. !! للجنة رآئحة لآ تفآرقني .. !
وصوت منادي يهتف في اذني ” هذه الدنيا فنآء ” ! وجمآل لآ تكاد تسعه مخيلتي . ! فيهآ مآ لا عينٌ رأت ، ولآ آذن سمعت ، ولآ خطر على قلب بشر !
[/center]