حاولت إنقاذ زوجها من السجن فلحقت به
من أجل حبها لزوجها غامرت ولاء بنفسها، وعرضت نفسها للسجن والمخاطرة من أجل أن تنقذ زوجها من خطر السجن، بعد أن اقترب كثيراً من القضبان بسبب سوء تقديره واختياراته غير الموفقة التي أهدرت أمواله، وعرضته للمساءلة القانونية والسجن متهماً في 20 قضية تبديد. تفتق ذهن الزوجة عن فكرة لإنقاذ زوجها، ولم تكن تتصور أن خطتها ستفشل وتخسر كل شيء وتلحق بزوجها الى السجن لينهار الحلم، وتستيقظ على كابوس.
بكت الزوجة الشابة أمام رئيس النيابة وهي تقول: «لست نادمة على فعلتي، كنت أعلم جيداً أن الوسيلة لإنقاذ زوجي من السجن هي اختراع قصة وهمية من شأنها أن تبتز خصوم زوجي وتدفعهم إلى التنازل عن قضاياهم ضده».
وتواصل حديثها مؤكدة أنها تحب زوجها بجنون، وهي على استعداد لأن تدخل السجن بدلاً منه. وحبها هذا دفعها إلى اختراع جريمة وهمية حتى تجبر خصوم زوجها على التنازل عن حقوقهم.
تبكي ولاء وتقول: «كنت أعلم خطورة فعلتي، وكم تردد زوجي أثناء استعراض هذه الخطة، مؤكداً أن الشرطة سوف تكشفها، لكنني أصررت لأنه لم يكن أمامي حل آخر لهذه الأزمة».
وتواصل: «لم أعد أخشى السجن، لأن حبس زوجي ووالد أبنائي كان يعني بالنسبة إلي الموت، فما فائدة الحياة بحرية وزوجي محبوس لسنوات قد تتجاوز العشر؟... قررت أن أخاطر إما بالنجاح أو هدم المعبد على رؤوسنا جميعاً، وكادت تنجح الخطة، لكن غلطة ارتكبها شقيق زوجي كشفت كل شيء، وأجهزت على خطتي التي دربت زوجي عليها أسابيع، وكنت واثقة من نجاحها ولكن الحظ عاندنا».
كانت القيود الحديدية تحيط معصمها وزوجها وهما يتبادلان النظرات، الزوج كان في حالة انهيار وهو لا يصدق ما حدث، وراح يعاتب زوجته قائلاً: «الآن ضاعت الأسرة كلها، كنت سأدخل السجن بمفردي وسأترك لك مهمة تربية الأبناء ورعايتهم، لكنك الآن ستصبحين شريكتي في الجريمة والسجن، وسيضيع مستقبل الأبناء».
ترد الزوجة والدموع تنهمر من عينيها: «لا داعي لهذا الحديث، لأن حبك يعني بالنسبة إلي نهاية العالم، فلم يعد يهم إن كنت سأعيش داخل السجن أم خارجه، أما الأبناء فلهم الله، وأسرتي التي ستتولى شؤونهم».
تكمل الزوجة ولاء وهي تنعم النظر في وجه زوجها: «صدقني يا عزت حبي الشديد لك دفعني إلى المغامرة بنفسي ومستقبلي ولست نادمة، لأننا كنا على أعتاب النجاح في الخطة، لكن الله أراد أن تكشف الشرطة كل شيء، وفي النهاية لم يكن أمامي سوى المجازفة بأي شيء في سبيل إنقاذك».