جمال الطبيعه نائبة الاداره
الدوله : التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 10/06/2012
| موضوع: هل يؤجر المسلم على مجرد مرضه ؟ وما هي الأعمال الجليلة الأجر التي يوصى بفعلها ؟ الأربعاء يناير 16, 2013 8:28 pm | |
| هل يؤجر المسلم على مجرد مرضه ؟ وما هي الأعمال الجليلة الأجر التي يوصى بفعلها ؟ السؤال : أنا مريض بالقلب والرئة ، وليس هناك أمل في شفائي إلا بأمر الله ، حيث إن عمليات زرع القلب والرئة في حالتي ضعيفة النجاح جدّاً ، أنا راض بقضاء الله والحمد لله طمعاً في ثوابه في الآخرة إن شاء الله تعالى . أريد منكم - يا شيخ - أن تدلوني على كتاب يشرح لي الأعمال البسيطة التي يمكنني أن أفعلها وثوابها عظيم عند الله عز وجل ، مثل " صلاة الضحى " فثوابها عظيم وليس فيها جهد عليَّ ، وقول " سبحان الله وبحمده " ليس فيها جهد وثوابها كبير ؛ إن الأعمال الثقيلة تجهدني وثقيلة عليَّ ولا أستطيع إتمامها ، كما أن فيها من الخطورة على صحتي ما يجعلني أتجنب الكثير منها ، أريد أن أنال ثواب الله عز وجل الكبير ولا أحرم من الخير والجنة . أرجو منك أن ترسل لي اسم كتاب يساعدني على ذلك ، وإلا فأرسل لي 40 حديثاً صحيحاً على الإيميل الخاص بي . أنا لا أستطيع قيام الليل ، فأقوم بأداء ركعات قبل أن أنام ، فهل هذا يكفي ؟ . هل هناك ثواب من الله عز وجل على مرضي هذا ؟
الجواب : الحمد لله أولاً: نسأل الله تعالى أن يجمع لك بين الأجر والعافية ، وأن يصبِّرك على ما ابتلاك به ، ونحن نشكر لك هذه الهمة العظيمة في البحث عن الأعمال التي تزيد من حسناتك وتقربك إلى ربِّك تعالى حتى مع مرضك الذي تعاني منه ، فلم يمنعك المرض من القيام بما تستطيعه من طاعات وعبادات لها أجر عظيم تُثقل به الموازين ، وهذه رسالة مهمة نوجهها للمرضى بأن يكونوا على مثل هذه الهمة العظيمة وأن لا تمنعهم أمراضهم عن منافسة الأصحاء في تحصيل الأجور .
ثانياً: أما بخصوص الثواب على ما ابتلاك الله تعالى من مرض فنقول : اختلف العلماء هل يُكتب الثواب على مجرد ابتلاء الله تعالى لعبده المسلم بالأمراض والمصائب أم يشترط الصبر والاحتساب ؟ والتحقيق في ذلك : أن المصائب كفارات لأهلها ما لم تصدر منهم محرمات كتسخط أو شق ثوب أو نياحة ، وأنها رافعة للدرجات وباب للأجر والثواب إذا صاحبها صبر واحتساب . قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : " الأحاديث الصحيحة صريحة في ثبوت الأجر بمجرد حصول المصيبة ، وأما الصبر والرضا فقدْر زائد يمكن أن يثاب عليهما زيادة على ثواب المصيبة ، قال القرافي : " المصائب كفارات جزماً سواء اقترن بها الرضا أم لا ، لكن إن اقترن بها الرضا عظم التكفير وإلا قلَّ " ، كذا قال ، والتحقيق : أن المصيبة كفارة لذنب يوازيها ، وبالرضا يؤجر على ذلك ، فإن لم يكن للمصاب ذنب : عُوض عن ذلك من الثواب بما يوازيه " انتهى من " فتح الباري " ( 10 / 105 ) . وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : " وليَعلم المصاب بأي مصيبة أن هذه المصائب كفارات لما حصل منه من الذنوب ؛ فإنه لا يُصيب المرء المؤمن همٌّ ولا غمٌّ ولا أذى إلا كفَّر الله عنه به حتى الشوكة يُشاكها ، ومع الصبر والاحتساب ينال منزلة الصابرين تلك المنزلة العالية التي قال الله تعالى في أهلها : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) " انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 17 / 61 ) . وهو ما رجحه الشيخان ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله وذكرا عليه الدلائل الشرعية ، ) .
ثالثاً: اعلم – أخي السائل – أن قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء ، وسواء صليتَه في أول الليل أو أوسطه أو آخره فكله من قيام الليل ، وكله فعلَه النبي صلى الله عليه وسلم . عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : " مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ ، فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ " . رواه البخاري ( 951 ) ومسلم ( 745 ) . عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ فَإِنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ ) . رواه مسلم ( 755 ) . قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : " فالإنسان يقوم بما تيسر من الليل في أوله ، أو في أوسطه ، أو في آخره يتهجد يصلي ما تيسر ، يدعو ربه ، يلجأ إليه ، يفزع إليه ، ويسلم من كل ثنتين ... . فالتهجد في أول الليل أو في وسطه أو في آخره كله طيب ، ولكن الأفضل في آخر الليل إذا تيسر ذلك " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " ( 10 / 80 ، 81 ) .
رابعاً: أما بخصوص ما طلبتَه من الدلالة على أعمال يسيرة تقوم بها مع مرضك بما لا يشق عليك ولا يضرك فعله ، ويكون له الأجر الجزيل من الله عز وجل ، فهو يدل على عقل وافر وهمة عالية ، ونسأل الله أن يوفقك لهذه الطاعات الجليلة ، ولا نرى لك – بسبب مرضك – أنسب من الأذكار التي يترتب على قولها أجور عظيمة من رب العالمين . فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ ؛ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ ؟ قَالَ : ( لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) " رواه سنن الترمذي (3375) وابن ماجة (3739) وغيرهما ، وصححه الألباني .
مع التنبيه على أنه يمكنك القيام بمهام جليلة - حتى مع مرضك - كالدعوة إلى الله وصلة الرحم من خلال الهاتف وشراء الكتيبات وتوزيعها ، وكذلك ننبهك إلى عظيم الأجر على حُسن الخُلق والذي هو أثقل شيء في الميزان ويبلغ بصاحبه درجة الصائم والقائم ، فلا تجعل من مرضك عائقاً عن القيام بتلك الأعمال بما لا يشق عليك . وبالنسبة للكتب التي تدلك على ما سألت عنه ، يمكنك أن تطالع كتاب : " الأربعون المنيرة في الأجور الكبيرة على الأعمال اليسيرة" لمؤلفه الدكتور : عيادة بن أيوب الكبيسي ، وهو موجود على هذا الرابط : http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=018040.pdf
| |
|
اكليل الزهور اضاءه فعاله
التقييم : 1 تاريخ التسجيل : 21/07/2012
| موضوع: رد: هل يؤجر المسلم على مجرد مرضه ؟ وما هي الأعمال الجليلة الأجر التي يوصى بفعلها ؟ السبت يناير 19, 2013 10:19 pm | |
| ايها المتالقه ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي يعطيك الف عافيه على الموضوع الرووعه دمت ودام قلمك | |
|