ذكر الله تعالى وفوائده
.لا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرها وجلاؤه بالذكر فانه يجلوه حتى يدعه كالمرآه البيضاء ، وصدأ القلب بأمرين بالغفلة والذنب ، و جلاؤه بشيئين بالأستغفار و الذكر
و عن معاذ بن جبل قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي الأعمال أحب الى الله عز وجل ؟ قال : " أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز و جل "
و قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه : لكل شيء جلاء ، و ان جلاء القلوب ذكر الله عز و جل و للذكر فوائد كثيرة منها :
أنه يطرد الشيطان و يقمعه و يكسره
أنه يرضي الرحمن عز و جل
أنه يزيل الهم و الغم عن القلب
أنه يجلب للقلب الفرح و السرور ويجلب محبة الناس
أنه ينور القلب و الوجه و يجلب الرزق
أنه يكسو الذاكر المهابة و الحلاوة والنضرة
أنه يحط الخطايا ويذهبها فانه من أعظم الحسنات ، والحسنات يذهبن السيئات
أنه يزيل الوحشة بين العبد و ربه تبارك و تعالى
أنه سبب تنزيل السكينه و غشيان الرحمة و حفوف الملائكة بالذاكر
أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة و النميمة و الكذب و الفحش و الباطل
أنه غراس الجنة ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لقيت ليلة أسرى بي ابراهيم عليه السلام فقال : يا محمد أقرئ أمتك السلام و أخبرهم أن الجنة طيبة التربه ، عذبة الماء ، و أنها قيعان ، و أن غراسها : سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر " .