منتدى اضاءات نسائيه |
|
| التفاؤل والتشاؤم مفهومها أسبابها والعوامل المؤثرة فيها | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
جمال الطبيعه نائبة الاداره
الدوله : التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 10/06/2012
| موضوع: التفاؤل والتشاؤم مفهومها أسبابها والعوامل المؤثرة فيها الثلاثاء يوليو 10, 2012 1:13 am | |
| التفاؤل والتشاؤم مفهومها أسبابها والعوامل المؤثرة فيها
د. فضيلة عرفات
ويؤثر كل من التفاؤل والتشاؤم في تشكيل سلوك الفرد، وعلاقاته الاجتماعية وصحته النفسية والجسمية، فالمتفائل يتوقع الخير والسرور والنجاح، وينجح في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، وينظر إلى الحياة بمنظار ايجابي ويكون أكثر إشراقاً واستبشاراً بالمستقبل وبما حوله، ويتمتع بصحة نفسية وجسمية جيدة، بينما المتشائم يتوقع الشر واليأس والفشل وينظر إلى الحياة بمنظار سلبي.
مع أهمية مفهومي التفاؤلOptimism والتشاؤمPessimism في الحياة الإنسانية لان الناس ترغب في صحبة المتفائل أكثر من صحبة المتشائم، كما أنهم يودون سماع الأخبار والأحاديث السارة المتفائلة أكثر من المتشائمة، بل يوصي البعض بضرورة التحلي بصفة التفاؤل والابتعاد عن التفكير التشاؤمي0
وفي الحياة اليومية كان للتفاؤل والتشاؤم مظاهر ومؤشرات جمة فهم يتفاءلون من رؤية قطيع الغنم فهو من الغنيمة ، أو القطة تلحس وتمد كفها بوجهها أو الفراشة عند الماء ، أو تربية السلحفاة أو استحكاك الحاجب الأيسر ، أو اليد اليسرى ، أثناء الأكل أو رؤية من يحبون صباحا فيعد ذلك النهار سعيدا ، أو من رؤية الهلال أول ما يهل ، فضلا عن الحمام أو الماء الوفير أو بعض الوجوه فرؤيتها تجلب الخير لنا ، أو من انقلاب علبة الكبريت على جانبها أو وقوع الصحن وكسره فهو يأخذ الشر معه أو وقوع وسخ الطير على أحد المارة ، أو وضع نعل الفرس فوق عتبة باب المنزل ، ويتشائمون من سماع صوت الغراب ؛ لأنه غراب البين.
وكذلك رؤية قطيع من الماعز فهو من العزى ، أو من وجود الصحن المكسور أو المرآة المكسورة أو المقص المفتوح في البيت ، أو من لبس المرآة ثياب سود لغير حزن ، أو من كنس المنزل عند المغرب ، أو من عد الأشياء لأنه يقلل البركة ، أو من انقلاب الحذاء ، أو من رؤية وجوه بعض الأشخاص فرؤيتها نحس عليهم أو كنس المنزل ، أو تقليم الأظافر ليلا .
أن كثير من البشر يعتقدون أن لبعض الأعداد دور في حياتهم فمنها ما يجلب الضرر ومنها ما يجلب الخير ويضرب المثل بالعدد 13 في النحس فهو يمثل ظاهرة عالمية حيث يعتقد الكثير من الناس أن اليوم أو البيت أو الشيء الذي يحمل الرقم يصاب فيه بالضرر الإنسان ويضرب المثل بالعددين 7و 10 ، إذ يعتقد إن سبب تفاؤلهم أو تشاؤمهم هذا ؛ أنهم يعدون حدوث هذه الأشياء إنذار بالشؤم والنحس وقدوم المصائب والأخبار المزعجة ، من وداع وفراق وإفلاس ومرض وموت ... الخ ، أو بشائر بالنجاح والخير والسعادة والتقاء الأحبة والاجتماع بهم والغنى وقدوم الأفراح والأخبار السارة ... الخ . بسبب اقتران حدوثها معا صدفة وتكرارها لمرات عديدة فأصبحت معتقدات يفكرون ويؤمنون بها .
وقد أرتبط الوجه بالكلمة الطيبة ،وقد يعبس الوجه بسبب الأزمات النفسية التي تترك أثارها العميقة عليه ، فتصبح جزءاً من ملامحه ، لا يملك حيالها شيئاً لمحوها ، إلا أذا درب ذاته على استجابات جديدة قائمة على التفاؤل والحب والثقة ؛ ولذا قال الإمام الصادق عليه السلام ((الانقباض من الناس مكسبه للعداوة)) ، ((وحسن البشر يذهب السخيمة) وقال أبو حاتم (البشاشة أدام العلماء ، وسجية الحكماء)
كما تنوعت النظريات التي حاولت تفسير التفاؤل والتشاؤم وتعدد الباحثون والمهتمون بدراستها وتعدد تعريفاتها وتنوعها بشكل يصعب جمعها أو حصرها ، مما أدى إلى اختلاف مفاهيم تفسيرها .
قسم هيبوقراط الناس إلى أنماط تبعا لكيمياء الدم إلى أربعة أنواع كل نوع له حياته المزاجية الخاصة ، وله الأمراض الخاصة التي يتعرض لها تبعا لتكوين الدم هذه .
وهذه الأنواع هي :
•1. الصفراوي Choleric وهو حاد الطبع متقلب المزاج .
•2. السوداوي أو الميلانكولي Melancholic وهو يميل إلى الحزن ، والنظر إلى الحياة نظرة سوداء .
•3. اللمفاوي Phlegmatic وهو بارد في طباعه جاف .
•4. والدموي Sanguine وهـو يتميز بالمرح والأمل فـي الحياة .
وهي تقابل الأمزجة الأربعة ، وصاحب المزاج السوداوي ، متشائم ، وصاحب المزاج الدموي متفائل .
ووصف أيزنك نموذجا للمنبسط والمنطوي ، فالأول يميل إلى التفاؤل والابتهاج ويهون الأمور بكل بساطة وبلا تعقد ، أما المنطوي فمتمرد وشكاك وقلق ويهول الأمور ومكتئب
أما فرويد يرى أن التفاؤل هو القاعدة العامة للحياة وان التشاؤم لا يقع في حياة الفرد الا إذا كونت لديه عقدة نفسية ، والعقدة النفسية ارتباط وجداني سلبي شديد التعقد والتماسك حيال موضوع ما من الموضوعات الخارجية أو الداخلية ، فالفـرد متفائل اذا لـم تقـع فـي حياته حوادث تجعل نشوء العقدة النفسية لديه أمـراً ممكنا ولـو حـدث العكـس لتـحول إلـى شخص متشائم
ويعتقد فرويد أن الطفل يمر عبر سلسلة من المراحل المتواصلة ديناميا خلال السنوات الخمس الأولى ، ويليها لمدة تستمر خمس أو ست سنوات مدة الكمون ، فيتحقق قدر من الثبات والاستقرار الدينامي ، وتتحدد كل مرحلة من النمو خلال السنوات الخمس الأولى من حيث أساليب الأولى من حيث أساليب الاستجابة من جانب منطقة محددة من الجسم ، ففي خلال المرحلة الأولى التي تستمر قرابة العام يكون الفم هو المنطقة الرئيسة للنشاط الدينامي.
كما يشير إلى ان الشخصية الفمية ذات الإشباع الزائد لبيدو (الأكل والشرب) تتسم بالتفاؤل والانفعال والمواقف المتجه نحو الاعتماد على العالم الخارجي ، فالذي شبع بشكل مفرط في طفولته سيكون عرضة للتفاؤل المفرط والاعتماد على الآخرين ، أما إذا أحبطت اللذة الفمية فإن الشخصية الفمية ستتسم بالسلوك الذي يميل إلى إثارة الجدل ، والخلاف ، والتشاؤم ، والكره، والعداء ، والتناقض الوجداني إزاء الأصدقاء أي الشعور بمزيج من الحب والكره، والذي يتوقف نحوه في هذه المرحلة يكون عرضة للإفراط في هذا التشاؤم
ان التشاؤم الفمي orealpessimism يرجع للخبرات القاسية في هذه المرحلة والطفل المصاب بتثبيت المرحلة الفمية تكون إحدى خصائص شخصيته التفاؤل .
ورد التفاؤل والتشاؤم ومشتقاته ( كالفأل وتفاءلت بكذا ، والشؤم وتشاءم بالأمر والمشأمة) في المعاجم العربية القديمة مثل لسان العرب لابن منظور ، وتاج اللغة وصحاح العربية للجوهري ، والقاموس المحيط للفيروز أبادي ... وغيرهم ، واستخدم لفظ " التفاؤل" فى أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم . كما أن اللفظين يستخدمان في لغة الحياة اليومية لدى غير المتخصص منذ زمن بعيد وحتى اليوم في حالات الاسم والفعل والصفة
وعلى الرغم من هذا الاستخدام القديم للكلمتين (التفاؤل والتشاؤم) فان الاهتمام بالمفهومين ودراستهما بشكل مفصل في إطار علم النفس لم يحدث بشكل منظم إلا في أواخر السبعينيات من القرن الماضي .
فقد نشرت آنذاك دراسات قليلة ومتفرقة حتى ظهر أول كتاب أسهم في بلورة هذا المجال ، وكان تحت عنوان " التفاؤل : بيولوجية الأمل " ، من وضع " تايجر " : (Tiger, 1979)، ثم تزايدت البحوث زيادة مضطردة . هذا على المستوى العالمي ، أما على المستوى العربي فإن الاهتمام بالتفاؤل والتشاؤم فيما نعلم قد بدأ في العام 1995 فقط .
كما خضع موضوع التفاؤل - التشاؤم إلى عدد من الدراسات والأبحاث والآراء النظرية المختلفة وفــي دول متعددة، ففــي دراسة كراندل (Grandel, 1972) ،إشارة إلى أن التشاؤم يرتبط سلبياً باحترام الذات والقدرة على حل المشكلات ،أما التفاؤل فيرتبط ايجابياً مع احترام الذات والقدرة على حل المشكلات.
كما توصلت دراسة أجراها عبد الخالق 1998عن التفاؤل وصحة الجسم علي عينة من (147) طالبة من جامعة الكويت طبق عليهن مقياس القائمة العربية للتفاؤل من إعداد الباحث إلي وجود ارتباط إيجابي بين التفاؤل والصحة الجسمية وارتباط إيجابي بين التشاؤم والأعراض الجسمية.
وكما أشار دراسة الخضر 1999 إلى هناك ارتباط موجب بين التفاؤل وكل من السعادة وتقدير الذات والانبساط والتغلب على الضغوط بنجاح وحل المشكلات, والنظرة الإيجابية للمواقف الضاغطة.
وكشفت دراسة ((Grewen-et al 2000, عن أن النساء الأكثر تشاؤما لديهن مستوى عال من ضغط الدم الانقباضيsystololic)) أثناء النهار وفي المساء, خلال فترات النوم, مقارنة بقريناتهن الأقل تشاؤما. وكشفت دراسة( Lobel, & et al, 2000) عن أن التشاؤم المزمن لدى النساء الحوامل يرتبط بولادة أطفال اقل وزنا .
ففــي دراسة كراندل (Grandel, 1972) ،إشارة إلى أن التشاؤم يرتبط سلبياً باحترام الذات والقدرة على حل المشكلات ،أما التفاؤل فيرتبط ايجابياً مع احترام الذات والقدرة على حل المشكلات.
ولمعرفة تأثير التفاؤل -التشاؤم في الانجاز الأكاديمي والاستقلالية ومركز السيطرة توصل مارون (Marrone 1987) إلى أن المتفائلين يتميزون باستقلالية عالية ، ويتحررون من كل سيطرة داخلية أكثر من المتشائمين ولم تكن هناك فروق في الانجاز الأكاديمي .
فيما توصل فتشل (Fatshel 1988) الى أن التفاؤل يرتبط ايجابياً مع الثقة بالنفس بعد أن طبق مقياس اليأس والتشاؤم الاجتماعي ومقياس الثقة بالنفس وجد أنه لا فروق إحصائية بين المتفائلين والمتشائمين من حيث الانجاز الدراسي أو حضورهم ، وكان المتفائلون أكثر ايجابية في سلوكهم مع أسرهم من المتشائمين..
وفي دراسة (الانصاري2000)الذي أعد مقياس التفاؤل غير الواقعي لدى عينه من الطلاب والطالبات في الكويت أسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين في التفاؤل غير الواقعي .
وفي دراسة ماروتا Maruta وزملائه 2000 وجد أن الأفراد المتشائمين الذين يرون أن الأحداث السيئة دائمية ومؤذية يصبحون يائسين ومكتئبين بسهولة أكثر من المتفائلين ،ويبدو على المتفائلين بأنهم يحققون نتائج أفضل على مدى واسع في المواقف وبينها التكيف للتهديدات الحياتية والمرض المزمن والسرطان أو الايدز وغيرها والى المواقف الجيدة مثل الانتقال إلى الكلية بعد الإعدادية أو الهجرة إلى بلد آخر واجتياز المآزق الصغيرة في حياتهم اليومية .
ويميل الشخص الناجح إلى التفاؤل كذلك الشخص القوي فهو يميل إلى التمسك بالتفاؤل ويعده عنصراً أساساً في تكوين شخصيته حيث التزام التمسك بالناحية السارة عند التعامل مع الأشياء ويفكر في النجاح أكثر من الخيبة وفي التقدم أكثر من التأخر ، ويميل إلى جانب الثقة أكثر من جانب التردد ويثق بما يفعل ، وان تفاؤله منبع نشاطه وقوته
وعلى العكس يكون الشخص الضعيف الذي تسيطر عليه مجموعة احباطات تجعله غير قادر على النمو الوجداني فيكون متسماً بالتشاؤم على الرغم من انه ممكن أن ينجح لدى القيام بأية عملية مسند إليه إنه يترقب الشر والفشل في كل خطوة من خطوات حياته ، ويتوقع الخيانة والنية السيئة والوقيعة من كل إنسان يتصل به وهذه الوجدانيات تعمل على تعويق كل تقدم وكل تطور يمكن ان يصيبه في حياته بل تصبغ الشخصية بصبغة سوداء قاتمة تتصف بالجمود الذي لا يسمح لها بالتحرك لنبذ العادات غير الصالحة ، ولا بالتحرك نحو الجديد من العادات الصالحة .
- كما يشير منظمة الصحة النفسية 2004 إلى إن التفاؤل عملية نفسية إرادية تولد أفكار ومشاعر الرضا والتحمل والأمل والثقة, وتبعد أفكار ومشاعر اليأس والانهزامية والعجز, فالمتفائل يفسر الأزمات تفسيراً حسناً, ويبعث في النفس الأمن والطمأنينة, كما أن التفاؤل ينشط أجهزة المناعة النفسية والجسدية, وهذا يجعل التفاؤل طريق الصحة والسعادة والسلامة والوقاية. في حين يعتبر التشاؤم مظهراً من مظاهر انخفاض الصحة النفسية لدي الفرد لأن التشاؤم يستنزف طاقة الفرد، ويقلل من نشاطه، ويضعف من دوافعه, كما أن أسلوب التفسير التشاؤمي,هو أحد الأسباب المؤدية للإصابة بالإمراض الجسمية المختلفة, وانخفاض مستوى الأداء الأكاديمي والمهني.
وكما يرى عبد الخالق 1996 أن التفاؤل والتشاؤم سمة ثنائيه القطب من سمات الشخصية, تتمحور في رؤية خاصة للمستقبل, ويتوزع الناس علي خط متصل يقع التفاؤل في أحد أطرافه، ويقع التشاؤم في الطرف الآخر، حيث يقع الأفراد علي خط متصل من المتشائمين الذين يتوقعون بشكل عام أشياء سيئة ستحدث علي أحد طرفي ذلك المتصل والمتفائلين الذين يتوقعون بشكل عام أشياء حسنة ستحدث.
كما أشارت بعض الدراسات إلى ارتباط التفاؤل عكسياً بالتعاسة Distress والبؤس والشقاء ومستوى الاكتئاب والقلق، وأن المتشائمين منبوذون أكثر من غيرهم وتفاعلهم الاجتماعي أقل من المتفائلين، فالحالة المزاجية السلبية ( الاكتئاب، والتشاؤم ) يؤثران في القبول الاجتماعي ورغبة الفرد في المشاركة في علاقات اجتماعية، ويرتبط التفاؤل الايجابي بالسعادة وترتبط السعادة ايجابياً بالانبساط0
وفي دراسة بيرت (Bert) على تأثير العوامل المزاجية والمؤثرة في التكوين المزاجي توصل إلى أن عوامل التفاؤل - التشاؤم هي عوامل مؤثرة تأثيراً كبيراً في التكوين المزاجي وقسم الأفراد إلى متفائلين يتصفون بالإقبال على الحياة وعدم الاهتمام بالهموم والمتشائمين الذين يهتمون بالهموم مهما كانت تافهة.
وكما يشير دراسة مايكل ارجايل، 1993الى ان تقدير الذات يرتبط ارتباطا قويا بالشعور الذاتي بالسعادة، والرضا عن الحياة، فالمتفائلون لديهم إحساس بقيمة الذات وبالكفاءة، ويقيمون أداءهم بصورة أكثر ايجابية، بينما المتشائمون يقيّمون أداءهم بصورة أكثر سلبية ويقللون من قيمة كفاءة أدائهم، وأن هناك تدهور في تدير الذات لديهم، ويشعرون عادة بعدم الاستقرار، ويرجع هذا إلى سيطرة المشاعر السلبية نحو الأشياء والأحداث وجوانب الحياة بصفة عامة، والشعور بأن ما يؤديه المتشائم من أنشطة وأعمال غير مجدية، وقد تلقى الإهمال والتجاهل من جانب الآخرين.
وتشير نتائج العديد من الدراسات منها دراسة (الأنصاري,2003) ودراسة كون Cohen,-L, 2001) وآخرون),(Lennings,2000 )،(Hollnagel. et al 2000,) ((Achat,et al,2000, إلى أن التفاؤل يرتبط إيجابيا بعدد من المتغيرات السوية مثل؛ الصحة النفسية و الصحة الجسمية، و الرضاء عن الحياة والسعادة, والمواجهة الفعالة للضغوط, وحل المشكلات بنجاح, والأداء الوظيفي, والأداء الأكاديمي الجيد, والانبساط، والدافعة للعمل، وجودة الإنتاج, وضبط النفس, وقلة الألم, والتعب.
بعكس التشاؤم الذي يرتبط بالمتغيرات المرضية غير السوية وغير المرغوب فيها مثل؛ اليأس، والميل إلى الانتحار، والوجدان السلبي، والفشل في حل المشكلات، والقلق، والعقاب, والوحدة والعداوة. وبالاكتئاب, كما في دراسات؛ 2000) Robers et al ) Isaacowitz, et al, 2000) ) Fabbri, et al, 2001) ) والأداء الوظيفي الضعيف, كدراسة (الخضر,1999).
وأشارت دراسة (Raikkonen et al, 1999 ) ودراسة (Creed, et al 2002), إلى أن المتشائمين القلقين لديهم مشاعر سلبية وأقل إيجابية, مقارنة بالمتفائلين أو الأقل قلقاً. وأن التفاؤل مرتبط بالمستويات العالية من التخطيط للحياة, و الاكتشاف، و الثقة في اتخاذ القرار. أما التشاؤم فإنه يرتبط بالتردد, والحيرة في الحياة, واحترام الذات الواطي. وفي الاتجاه نفسه أشارت دراسة المشعان (2001) ودراسة Allison, et al, 2000)) ودراسة (Byrnes, et al, 1998) ودراسة ( Maruta & et al, 2000), إلى أن هناك علاقة عكسيـة بين التفـاؤل و الاضطرابـات النفسيـة والجسمية، فالتفاؤل يؤدي بالشخص إلى الحياة بشكل أفضل, و تفسير مرغوب لأحداثها، ويدعم الصحة الجسمية الجيدة. وفي الوقت نفسه فان الصحة الجسمية الجيدة تؤدي إلى توقع الأفضل في الحياة، أي أن هناك تفاعلاً بين الصحة و التفاؤل, فعند حدوث أي مرض فان المتفائلين يتبعونَ بعناية أكثر النظام الطبي الذي وصف لهم، ويعدلون عن السلوكيات التي تتسبب في حدوث المرض، ويحدث العكس في حالة التشاؤم، فالمرض المتكرر يمكن أن يقود الشخص إلى توقع الأسوأ, أي التشاؤم. كما أن التشاؤم يضعف جهاز المناعة, و يقلل من نسبة الشفا, ويزيد من معدلات الموت المبكر.
كما أشار سليجمان Seligmen, 1998 في كتابه التفاؤل المتعلم إلى أن " التفاؤل يمكن تعلمه ، فنحن لسنا متفائلين بالفطرة أو متشائمين بالفطرة 0
والمتفائل يعتقد أن الإحباط والفشل وخيبة الأمل هي تحدي وإعاقة مؤقتة بعكس المتشائم.
ويؤكد مخيمر، وعبد المعطي 2000 :على أن المتفائلين تكون لديهم مشاعر قوية بالبهجة، وشعور بالرضا عن الذات، وعن الحياة بوجه عام، فالتفاؤل يرتبط بالمشاعر الايجابية أكثر من ارتباطه بالمشاعر السلبية، كما أن المتفائل في إدراكه للأحداث والمواقف ينصبّ على الجوانب الايجابية أكثر من السلبية والعكس صحيح بالنسبة للمتشائم الذي يغلب عليه المبالغة في إدراك جوانب الضعف والقصور والتهوين من المزايا والايجابيات والنجاح الشخصي". كما أن التفاؤل يرتبط بالشفاء السريع من الأمراض والعمليات الجراحية، إضافة إلى أنه يرتبط بالنظرة والاتجاه الايجابي نحو الحياة والعلاقات الاجتماعية0
أما Aspinwal,2001 قدم ثلاث سلوكيات ومعتقدات للأشخاص المتفائلين حيث انه يمكن للشخص المتفائل:
1- التعامل مع المعلومات السلبية بنجاح اكبر من المتشائمين .
2- معالجة المعلومات بمرونة اكبر .
3- يختلف في تطوير المعلومات الإجرائية، والمهارات في المواجهة ، وحل المشكلات عن المتشائم.
كما ذكر العيتي(2003 ) إن الإنسان المتفائل يفكر بطريقة النظر إلى النصف المليء من الكأس، وبالتالي يولد في نفسه شعور التفاؤل بينما الإنسان المتشائم يفكر بطريقة النظر إلى النصف الفارغ من الكأس، وبالتالي يولد في نفسه شعور التشاؤم، والعكس بالعكس، إذ أن الإنسان المتشائم يكون في حاله من القلق والتوتر لا تمكنه من التفكير الايجابي ولا تمكنه من التفكير على الإطلاق.
- مفهوم التفاؤل والتشاؤم
- أولاً : التفاؤل optimism
التفاؤل لغة:
هو قول أو فعل يستبشر به ، وتفاءل بالشيء تيمن به .
الفأل : قال ابن السكيت : الفأل أن يكون الرجل مريضاً فيسمع آخر يقول يا سالم او يكون طالب ضالة فيسمع آخر يقول يا واجد يقال تفاءلت بكذا (ابن منظور ، 1954) .
والفأل ضد الطيرة وتفاؤل ضد تشاؤم .
وعن ابا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( لا طيرة وخيرها ،الفأل ) قيل يا رسول الله وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم ( ابن حنبل ) .
التــفاؤل: من الفأل، وهو قول أو فعل يستبشر به، وتسهل الهمزة، فيقال:الفال، وتفاءل بالشيء: تيمن به. وقال ابن السكيت: الفأل: أن يكون الرجل مريضا فيسمع آخر يقول: يا سالم، أو يكون طالب ضالة فيسمع آخر يقول: يا واجد، فيقول: تفاءلت بكذا، ويتوجه له في ظنه كما سمع أنه سيبرأ من مرضه، أو سيجد ضالته. ويقال: لا فأل عليك: لا ضير عليك. ويستعمل في الخير والشر. والفأل ضد الطيرة، وتفاءل ضد تشاءم( الفيروز أبادي،د.ت).
| |
| | | جمال الطبيعه نائبة الاداره
الدوله : التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 10/06/2012
| موضوع: تكمله للموضوع الثلاثاء يوليو 10, 2012 1:17 am | |
| - التفاؤل اصطلاحاً: عرفه كل من :
- إسماعيل,2001
التفاؤل استعداد انفعالي, ومعرفي معمم, ونزعة للاعتقاد أو للاستجابة انفعالياً تجاه الآخرين, وتجاه المواقف, وتجاه الأحداث بطريقه إيجابية وواعده, وتوقع نتائج مستقبلية جيدة ونافعة, والمتفائل أكثر ميلاً للاعتقاد بأن الأمور الطيبة ستحدث الآن وستكون مبهجة وسارة وستستمر لتسعده.
- القضاة 2003
التفاؤل بأنه "الشعور بالرضا والفرح والسرور ثم السعادة, وما ينعكس عنه من أثر إيجابي على كسب الإنسان وعلى عملة وتوجهه نحو فعل الخير".
- معجم وبسترWebster,1991 عرفه
التفاؤل هو الميل إلي تبني وجهة نظر مفعمة بالأمل, والتفكير في أن كل شئ سيؤول إلي الأفضل.
- عاقل 1985
التفاؤل موقف للفرد نحو التنظيم الاجتماعي أو الحياة بصورة عامة يتشدد في أهمية النواحي الجيدة ويتسم بالأمل. ويرى أن التشاؤم هو موقف الفرد من المنظمات الاجتماعية أو من الحياة عامة يتسم بالتشدد في إبراز المخالفة وقطع الرجاء من المنظمات الاجتماعية ومن الحياة عامه, وعدم الإيمان بجدوى التطور الاجتماعي.
•- مخيمر, وعبد المعطي 2003
التفاؤل صفه تجعل توقعات الفرد وتوجهاته إيجابية نحو الحياة بصفة عامة, يستبشر بالخير فيها, ويستمتع بالحاضر, ويحدوه الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً وأحسن حالاً
- شايير وكارفرSchaeir & Carver, 1994
التفاؤل بأنه استعداد كامن داخل الفرد للتوقع العام لحدوث الأشياء الجيدة والايجابية ، أي توقع النتائج الطيبة الايجابية للأحداث المستقبلية.
•- مايسة شكري، 1999
أن التفاؤل استعداد كامن داخل الفرد يحدد توقعاته الايجابية العامة إزاء المستقبل ويرتبط ايجابيا بالصحة النفسية والجسمية، وحسن التكيف والشعور بالسعادة.
- مارشال وزملاؤه Marshall et al., 1992التشاؤم بأنه: " استعداد شخصي أو سمة كامنة داخل الفرد تؤدي إلى التوقع السلبي للأحداث المستقبلية.
- (Scheier & Carver ( 1983
التفاؤل, بأنه النظرة الإيجابية و الإقبال على الحياة, والاعتقاد باحتمال حدوث الخير أو الجانب الجيد من الأشياء, بدلاً من حدوث الجانب السيئ.كما أن التفاؤل استعداد يكمن داخل الفرد الواحد، يتركز في التوقع العام لحدوث الأشياء الجيدة أو الإيجابية، أي توقع النتائج الإيجابية للأحداث القادمة .
- عبد الخالق 2000
التفاؤل بأنـه: نظـرة استبشار نحو المستقبل، تجعل الفرد يتوقـع الأفضـل، و ينتظر حدوث الخير، و يرنو إلى النجاح.
- عرفه وبستر (1970) Webster
بأنه مذهب يتضمن فكرة إن الواقع أساساً جيد وخير فالخير في الحياة يفوق ألم الحياة وشرها وهو صفة التميز بالأفضل أو السعي نحوه وهو الحالة المدركة لإمكانية أفضل ما يكون ، وهو الميل نحو وضع التركيب المرغوب أكثر من غيره موضع التطبيق لتقليل الظروف والاحتمالات المضادة ، وهي التوقع والتنبؤ لأفضل نتيجة ممكنة تبعث على الفرح والسرور.
- عاقل1971
بأنه موقف للفرد نحو التنظيم الاجتماعي ، أو الحياة بصورة عامة يتشدد في أهمية النواحي الجيدة ويتسم بالأمل .
- رزوق 1977
موقف من جانب الفرد حيال الحياة يميل أحياناً فيه إلى حد مفرط نحو التركيز على الناحية المشرقة منها او الجانب المفعم بالأمل والخير .
- ديمبر Dember,1989
التفاؤل بأنه استعداد شخصي لدى الفرد، يجعله يدرك الأشياء من حوله بطريقة ايجابية، ومن ثم يكون توجهه ايجابيا نحو ذاته، وحاضره ، ومستقبله.
- مراد ، واحمد2001
التفاؤل بأنه حالة وجدانية لدى الفرد في توقعه للخير والأمل لمجريات الأحداث الحالية والمستقبلية ، وهذه الحالة وقتية أو مستديمة اعتمادا على الأحداث الحالية وخبرات الفرد السابقة .
•- إسماعيل ، 2001
التفاؤل استعداد انفعالي ومعرفي معمم ، ونزعه للاعتقاد أو للاستجابة انفعاليا تجاه الآخرين ، وتجاه المواقف، وتجاه الأحداث بطريقة ايجابية وواعدة، وتوقع نتائج مستقبلية جيدة ونافعة، والمتفائل أكثر ميلا للاعتقاد بأن الأمور الطيبة ستحدث الآن وستكون مبهجة وسارة وستستمر لتسعده.
- الحفني 1978
بأنه اتجاه حيال الحياة وأحداثها تجعل الفرد لا يرى سوى الجانب المشرق منها فيؤمن بان عالمه خير العوالم الممكنة ، وإنه سينتصر في النهاية .
- البعلبكي 1979
بأنه الإيمان بان هذا العالم خير العوالم الممكنة وإن الخير سوف ينتصر في آخر الأمر على الشر فلا يرى سوى الجانب المشرق من الأشياء ، وعند ما يتفاءل الشخص يصبح قريباً من الكمال .
- الدسوقي 1988
ميل يحمل الشخص طبيعياً إلى الشعور بالسعادة الدائمة المتجددة بحيث يعيش في أمل مستمر مهما كانت الظروف ، ويتدرج من الرضا إلى الانشراح.
- ديمبروبروكس Dember and Brooks:1989
بأنه مفهوم يظهر نظرة ايجابية للحياة تتضمن إدراك الحاضر وتقويمه وكذلك المستقبل
- وتمر Witmer 1992
بأنــه وجــود معنى للحياة والأمل الدائــم فيما سيأتـي به المستقبل
- مارشال وآخرون (Marshall,et,at(1992 )
استعداد شخصي للتوقع الايجابي للأحداث يرجع الى الاعتقاد بأن المستقبل عبارة عن مخزن الرغبات المطلوبة بغض النظر عن قدرة الفرد على السيطرة عليها او تحقيقها (Marashall,et,al,1992:1067) .
- الأنصاري 1998
بأن التفاؤل هو نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل الفرد يتوقع الأفضل، وينتظر الخير ، ويرنو إلى النجاح ماخلا ذلك.
- الحكاك ، 2001
- نزعة منظمة لدى الفرد لتكوين توقعات مهمة لنتائج سارة في المجالات المهمة من حياته .
ثانياًَ : التشاؤم Pessimism
التشاؤم لغة:
التشـاؤم: من باب شأم، وشأم الرجل قومه أي جر عليهم الشؤم، فهو شائم، وتشاءم بالأمر تطير به وعده شؤما، وترقب الشر. والمتشائم المتطير، من يسيء الظن بالحياة، وهذا استخدام محدث (ابن منظور،د.ت).
التشاؤم : الشؤم :نقيض اليمن ، يقال رجل شائم ومشؤم ومشئوم ،وقد شأم فلان على قومه يشأمهم فهو شائم ؛ إذا جرَّ عليهم الشؤم ،وقد شئم عليهم فهو مشئوم اذ صار شؤماً عليهم وقوم شئيم ، والأشأم هو الأيسر والمشأمة الميسرة ضد الميمنة ، وتشاءم بالأمر تطير به والمتشائم المتطير : من يسئ الظن بالحياة.
وقيل : شؤم الدار ضيقها وسوء جارها ، وشؤم المرأة ان لا تلد وشؤم الفرس أن لا ينزل عليها وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار
والتشاؤم : رجل مشؤم أي غير مبارك تشأم القوم به تطيروا به والتشاؤم هو
التطير ، وتطيروا به أي تشائموا منه ، وشئم صار شؤما فهو مشؤوم.
- التشاؤم : اصطلاحاً: عرفه كل من
- شوبنهير (1965) Shopinhiwere
بأنه استلاب قوة الإرادة ، وقد يكون التشاؤم ليس اتجاهاً شخصياً ، أو مزاجياً بل هو إحلال التشاؤم المتمثل بالشر محل التفاؤل المتمثل بالمثالية
- وبستر (1970) : Webster
بأنه الميل نحو جعل الأحداث والأفعال المرغوبة أقل من غيرها موضع التطبيق الفعلي فعلياً يقول : إن الواقع يبلغ من الشر على قدر تصور الفرد له وإن شرور الحياة تفوق السعادة السائدة فيها
- عاقل 1971
التشاؤم بأنه موقف من المنظمات الاجتماعية أو من الحياة عامة يتسم بالتشدد في إبراز المخالفة ، وقطع الرجاء من المنظمات الاجتماعية خاصة ومـن الحياة عامـة وعـدم الإيمان بجـدوى التطور الاجتماعي
- ولمان (1973):Wolman
بأنه اتجاه أوسمة شخصية تصف ، أو تشخص من خلال الحزن والميل إلى الخوف من المستقبل والميل إلى فهم او إدراك اغلب المواقف والأشياء على انها غير جيدة
- رزوق 1977
بأنه يعني موقف حيال الحياة يعبر عن نفسه في النظرة القائلة بأنه من الأفضل للمرء الا يوجد ، وإن عدمه خير من وجوده فهو ليس شيئاً بل هو نشاط او عملية نفسية
- الحفني 1978
بأنه اتجاه إزاء الحياة وأحداثها تجعل الفرد لا يرى سوى الجانب المظلم منها.
- البعلبكي 1979
الاعتقاد بان عالمنا هذا هو أسوأ العوالم الممكنة ، وإن كفة الشر والشقاء أرجح من كفة الخير ، والسعادة فيه فجميع الأشياء تنزع بطبيعتها الى الشر
•- مايسة شكري، 1999
التشاؤم الذي يعني توقعا سلبيا للأحداث يجعل الفرد ينتظر حدوث الأسوأ ويتوقع الشر والفشل وخيبة الأمل ويرتبط هذا بالمتغيرات المرضية غير السوية وغير المرغوب فيها(م).
- مارشال وزملاؤه Marshall et al., 19 92
التشاؤم بأنه: استعداد شخصي أو سمة كامنة داخل الفرد تؤدي إلى التوقع السلبي للأحداث المستقبلية.
- مدكور 1979
التشاؤم بأنه: استعداد نفسي لرؤية الجانب السيء من الأشياء ، وإن الشر في العالم أكثر من الخير .
- دسوقي 1988
التشاؤم بأنه الميل الذي يحمل صاحبه على الحزن والانقباض وخشية ظروف الحياة مهما كانت حسنة أو عادية .
- ديمبر وبروكس (1989) Dember and Brooks :
التشاؤم بأنه مفهوم يظهر نظــرة سلبية للحياة في الحاضر والمستقبل.
- اندرسون (1992) : Anderson
فقد عرف التشاؤم بأنه نزعة لدى الأفراد للتوقع السلبي للأحداث المستقبلية.
- الكفافي وجابر 1993
التشاؤم بأنه استعداد نفسي عند صاحبه لرؤية الجانب السيئ في أي موضوع والتغاضي عن الجوانب الايجابية
- الأنصاري 1998
التشاؤم بأنه التوقع السلبي للأحداث القادمة ، اذ يجعل الفرد ينتظر حدوث الأسوأ ، ويتوقع الشر والفشل وخيبة الأمل ،ويستبعد ماخلا ذلك إلى حد بعيد.
•- الحكاك ، 2001
نزعة منظمة لدى الفرد لتكوين توقعات مهمة لنتائج غير سارة في المجالات المهمة من حياته .
- مخيمر,وعبد المعطي 2000
صفة تجعل توقعات الفرد وتوجهاته سلبية نحو الحياة بصفه عامه, ويكون ساخطاً علي الواقع, يري الأمور قاتمة مظلمة, ويرتقب الشر,وحدوث الأسوأ, ويشعر باليأس وخيبة الأمل ويؤدي الفشل المستمر في التعامل الإيجابي مع البيئة الاجتماعية إلي شعور دائم بالتشاؤم واليأس, وما يصاحب ذلك من اختفاء التوقعات الإيجابية والآمال في التغيير.
-إسماعيل,2001
التشاؤم استعداد انفعالي, ومعرفي معمم, ونزعة للاعتقاد أو للاستجابة انفعاليا تجاه الآخرين ,وتجاه المواقف ,وتجاه الأحداث بطريقة سلبية ,وتوقع نتائج مستقبلية سيئة وضارة , ويميل المتشائم إلي الاعتقاد بان الحاضر أو المستقبل بأحداثه سلبي, وأن تلك الأحداث السلبية تفوق الايجابية.
- ديمبر Dember, 1989
استعداد شخصي لدى الفرد، يجعله يدرك الأشياء من حوله بطريقه سلبية، ومن ثم يكون توجهه ايجابيا نحو ذاته، وحاضره، ومستقبله.
- شورس Showers,1992
أن التشاؤم يحدث عندما يقوم الفرد بتركيز انتباهه، وحصر اهتمامه على الاحتمالات السلبية للأحداث القادمة، وتخيل الجانب السلبي في النص أو السيناريو، كما أن هذا التوقع السلبي للأحداث قد يحرك دوافع الأفراد أو أهدافهم وجهودهم، لكي يمنعوا وقوعها، ويتسبب ذلك في التهيؤ لمواجهة الأحداث السلبية المتوقعة
- مراد، واحمد2001
التشاؤم بأنه حالة وجدانية لدى الفرد يسودها الاكتئاب والوسواس، والشك، والبحث عن السلبيات، بغض النظر عن الماضي والحاضر والخوف من المستقبل لما يحمله من مفاجآت مفجعة، وهي حالة وقتيه أو مستديمة اعتمادا على الأحداث السابقة والأحداث الحالية وعلى خبرات الفرد.
- عبد الخالق1996
توقع سلبي للأحداث القادمة يجعل الفرد ينتظر حدوث الأسوأ، وتوقع الشر والفشل، وخيبة الأمل، ويستبعد ما خلا ذلك.
التفاؤل والتشاؤم في التراث العربي الإسلامي
لأهمية التفاؤل في بناء الشخصية الإنسانية الفاعلة فقد دعا الإسلام إليه، وحذر من أثر التشاؤم على بنية الذات فعن أنس قال: قال رسول الله r :( لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل، وقالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة ) رواه البخاري ومسلم. والطيرة هي التشاؤم من شيء ما، ولأبي داوود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله r فقال أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً، فإذا رأى أحكم ما يكره فليقل ( اللهم لا يأتي بالحسنات إلى أنت ولا يرفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك ). وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله r قال (لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر) رواه مسلم. ويتضح من الأحاديث السابقة أن رسول الله r نهى عن الطيرة والتطير والتشاؤم وكان يحب الفأل الحسن والكلمة الطيبة .
لقد عرف العرب من القدم التفاؤل أو التيمن والتشاؤم او التطير .
وكانوا يحكمون على كل طائر بحكم فالزائر الذي يمر على اليمين محمود ، والبارح الذي يمر على الشمال مذموم . .
ولقد كان الفرس أكثر الناس طيرة . إما العرب كانوا إذا هبت عليهم الرياح الجنوبية الآتية من ناحية اليمن وهي رياح رطبة ممطرة ، تيمنوا ، وإذا هبت عليهم الرياح الشمالية الآتية من الشام ، وهي رياح حارة جافة ، تشاءموا .
وعلى الرغم من الاختلاف في التفاؤل والتشاؤم من بيئة لأخرى ، تبقى أشياء مشتركة فيهما عند الغالبية العظمى .
والعالم العربي ابن سينا من الأشخاص المتشائمين في أفكارهم نحو العالم والحياة . وقال ابن القيم: ليس الإعجاب بالفأل ومحبته بشيء من الشرك بل ذلك إبانة عن مقتضى الطبيعة وموجب الفطرة الإنسانية التي تميل إلى ما يوافقها ويلائمها، والله تعالى جعل في غرائز الناس من الإعجاب بسماع الاسم الحسن ومحبته وميلهم إليه، وجعل فيها الارتياح والاستبشار والسرور .
وقال ألحليمي: وإنما كان r عليه وسلم يعجبه الفأل، لأن التشاؤم سوء ظن بالله - تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن بالله والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله - تعالى على كل حال. وقد ورد ذكر الطيرة في القرآن الكريم في قوله تعالى " فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون" (الأعراف: 131). وقوله تعالى " قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون "( يس: 9 ). وقوله تعالى " قالوا اطيّرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون" (النمل : 47).
أكد القران الكريم في أكثر من آية على التفاؤل وعدم التطير . فمن تلك الآيات القـرآنية والتي تناولت موضوع التفاؤل أو التشاؤم قوله((قَالُواْ إِنَّا تَطَيَّرنَا بِكُم)) (سورة يس : أية 18) ، ((قَالُواْ اطَّيّرنَا بِِكَ وَبِمَن مَعَك)) (سورة النمل : أية 47) ، وهي تستعمل للخير والشر ، فالحظ من الخير ومن الشر ، قال تعالى ((وَكُلَّ إنسانٍٍ أَلزَمنَاهُ طائرهُ فِي عُنًقِهِ)) (سورة الإسراء : أية 13) ، ((قَالَ طَائرُكُم عِندَ اللهِ)) (سورة النمل : أية 47) وقال تعالى ((وان تُصِبهُم سَيِئَةُُ يَطَّيرَّوُا بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ)) (سورة الأعراف : آية 131) ، وقال تعالى ((هُم أَصحَابُ المَشئمَةِ)) (سورة البلد : اية 19) والمشئمة الميسرة ضدها الميمنة ، واليد الشؤمى ضد اليد اليمنى .
والقرآن الكريم يهدي الإنسان إلى التوافق ، وينعم عليه بالأمن الداخلي ويصلح قلبه فيمسح عنه القلق والتشاؤم ؛ لأنه يحدد له الهدف من الحياة ، فلا يشعر بالفراغ النفسي الناتج من انقطاع الطموحات وعدم وجود هدف معين يصبوا إليه ويحرك سلوكه ليحققه بعمل متجدد ومستمر نشط يجعله في اعتدال عند التعامل مع كل الأمور (لا إفراط ولا تفريط) في العمل والعلاقات فيحصل على التوافق النفسي .
وقد أكد القرآن الكريم على التفاؤل وتيسير الأمور ، فمن الآيات قوله تعالى ((فأنَ مَعَ العُسرِ يُسرَا ، إنْ مَعَ العُسرِ يُسرا )) (سورة الانشراح : الآية 5-6) ، وقوله ((يُريد اللهُ بِكم اليسرُ ولا يُريدُ بِِكم العُسر)) (سورة البقرة : أية 85) وقوله ((ويسرك لليسرى)) (سورة الأعلى : أية 8) ، أي إن كل شدة أو عسر معها يسر وفرج يهيؤه الله تبارك وتعالى للإنسان العاقل الأمل العامل ، وللعلماء قاعدة في هذا هي (( إن المشقة تجلب التيسير )
وفــي القرآن الكريم عدد من الآيات التي تحث على فضل الرجاء في الحياة كقــوله تعالى : (( وأما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسوراً )) (سورة الإسراء : أية 28) . وقوله عز وجل ((إن الذين امنوا والذين هَاجروُا وجَاهَدوا فِي سبيل الله أولئك يرجون رَحمَة اللهِ واللهُ غفورٌ رَحيِم )) (سورة البقرة : أية 218) ؛ لأنه يبعث على القوة ويضاعف العزيمة ، إما اليأس فيميت العزيمة ويضعف الهمة ، فتؤكده آيات منها (وقل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)) (سورة الزمر : أية 53) ولابد من لزوم الصبر لتحمل مشاق الحياة عند الشدائد بنفس راضية ، تقلل من احتمالات التوتر والشعور باليأس
وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تناولت موضوع التفاؤل أو التشاؤم ففي الفأل تقوية العزم ، وباعث على الجد ، ومعونة على الظفر ، فقد تفآل رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته وحروبه ، وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع كلمة فأعجبته ، فقال ما هي ، قال ((أخذنا فألك من فيك)) ، فينبغي لمن تفاءل ان يتأول بأحسن تأويلاته ، ولا تجعل لسوء الظن على نفسه سبيلا ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن البلاء موكل بالمنطق)
وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم ((إذا ظننتم فلا تحققوا ، وإذا حسدتم فلا تبغوا ، وإذا تطيرتم فامضوا ، وعلى الله فتوكلوا)) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (من تطير فليقل : اللهم لا يأتي بالخيرات إلا أنت ، ولا يدفع بالسيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله)
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الطيرة من الشرك ومأمنا ، ولكن يذهبه الله بالتوكل ) .
وعن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح ، الكلمة الحسنة) ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم يقول : (لا طيرة وخيرها الفأل ، قال : وما الفأل يا رسول الله ، قال : الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم)
وعن أنس رضي الله عنه ، إن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يعجبه إذا خرج إلى حاجة يسمع يا راشد يا نجيح .
وقال الإمام علي عليه السلام (العين حق ، والرقي حق ، والفأل حق ، والطيرة ليست بحق ، والعدوى ليست بحق ، والطيب نشرة ، والعدل نشرة ، والركوب نشرة ، والنظر إلى الخضرة نشرة)) ، فما وصف بالحق أي له وجوه ، إما الطيرة ، وتعني التشاؤم فليست بحق ولا جود لها ، النظر للماديات واللا ماديات من طيب وعسل ... الخ ، عوامل تسعد النفس البشرية وتروح عنها.
| |
| | | جمال الطبيعه نائبة الاداره
الدوله : التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 10/06/2012
| موضوع: تكمله للموضوع الثلاثاء يوليو 10, 2012 1:18 am | |
| قد نسال أنفسنا يجوز إن نتفاءل او نتشاءم من أشياء معينة؟ لا يجوز التشاؤم من أشياء معينة، والتشاؤم او التطير من أفعال الجاهلية قبل الإسلام، فجاء الإسلام وأبطله، بل وعدّه من الكبائر، وإذا اعتقد المسلم ان ما تطير او تشاءم منه يؤثر في ما سيقوم به من عمل، فان ذلك شرك وكفر، والعياذ بالله، فكل شيء يرجع إلى إرادة الله تبارك وتعالى وقدرته، وقد قال صلوات الله وسلامه عليه مبينا حرمة التطير والتشاؤم «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر» رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم «ليس منا من تطير ولا من تطير له». وأما التفاؤل فمشروع، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفاءل، كما جاء في الأثر حيث قيل «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطير، وكان يحب ان يسمع: يا راشد يا رجيح! وقال صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح».
يشير كتاب التفاؤل والتشاؤم في الإسلام إلى انه نسب للنبي (ص)في البخاري أنه قال الشؤم في المرأة والدار والفرس وفى رواية عبد الله بن عمر ذكروا الشؤم عند النبي (ص)فقال إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس وفى رواية سعد بن سهل قال (ص)"إن كان في شيء ففي المرأة والفرس والمسكن "كما نسب له في صحيح مسلم "لا عدوى ولا طيرة وإنما الشؤم في ثلاثة المرأة والفرس والدار "وكلها أقوال منسوبة للنبي (ص)زورا والسبب هو أن يجد الناس في النصوص المنسوبة للإسلام تناقض واختلاف شديد وهذا يؤدى بالناس لرفض الإسلام لأنه متناقض مختلف ومن ثم فليس هو الدين الصحيح وقد نفى القرآن التشاؤم والتفاؤل بالمخلوقات نفيا والمراد أن الله في القرآن نفى أن يكون لغير المصاب بالشر أو بالخير يد فيما أصابه فقال بسورة النساء "ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك "أي ما أتاك من خير فمن طاعتك لله وما أتاك من شر فمن عصيان نفسك لله وحتى يتضح الأمر نقول نسب القوم للرسول (ص)في سنن أبو داود أنه قال الطيرة شرك وهى نسبة لم تصح كما نسبوا له في صحيح البخاري زورا وبهتانا "لا طيرة وخيرها الفأل "كما نسبوا في الصحيحين وأبو داود زورا وبهتانا"لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح والكلمة الحسنة "وهذه الأقوال تنفى وجود الطيرة كما أنها تثبت حرمة التطير بينما الأقوال في الدار والمرأة والفرس تثبت إباحة التطير من الثلاثة وهو تناقض لا يمكن التوفيق بين طرفيه ويضاف لهذا التالي
-أن الدار وجمعها الديار وهى الأرض كلها بركات بدليل قوله بسورة الأعراف لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"فإذا كانت الأرض كلها بركات عند الإيمان والتقوى فكيف يقولون أن بعضها شؤم ؟أليس هذا عجيبا ؟ -أن الخيل والفرس منها وصفها الله بأنها زينة أي متاع ونفع وجمال فكيف تكون عند الله زينة ثم يعتبرها البعض شؤم ؟أليس هذا جنونا ؟وفى هذا قال بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ".
-أن المرأة شقيقة الرجل وقد جعلها الله كالنفس الواحدة فقال "ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة "فإذا كان كل منهما له نفس النفس فكيف يكون أحدهما شؤم والأخر ليس كذلك ؟أليس هذا جنونا ؟ثم إن الله مدح النساء المؤمنات فقال بسورة النساء "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله "فهنا المرأة صالحة قانتة حافظة للغيب فكيف يتفق هذا المدح مع اعتبار المرأة شؤم ؟أليس هذا خبلا وكذبا على الله ؟ من هذا نصل إلى الحقيقة وهى أنه لا يوجد شيء في الحياة يمكن أن يكون شؤما إلا النفس العاصية لله فمن عصى حكم الله فقد جلب الشؤم وهو الضرر لنفسه وقد أخبر الله المسلمين أن المصيبة في أحد كانت من عند أنفسهم وفى هذا قال بسورة آل عمران "أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ".
وذكر العلامة ابن عثيمين( 1415 هـ ) أن التطير ينافي التوحيد ووجه منافاته له من وجهين الأول أن المتطير قطع توكله على الله واعتمد على غيره، والثاني أنه تعلق بأمر لا حقيقة له، وهذا لا شك أنه يخل بالتوحيد، لأن التوحيد عبادة واستعانة. قال تعالى: "إيّاك نعبد وإياك نستعين " (الفاتحة: 4).
أسباب التفاؤل والتشاؤم :
يشير كتاب التفاؤل والتشاؤم في الإسلام
•- أسباب التفاؤل :
- الحلم والمراد أن الإنسان يحلم أثناء النوم بشيء معين يتسبب في إلحاق خير به فإذا صحا ووجد هذا الشيء أمامه تفاءل به ومن ثم اعتقد أن هذا الشيء هو السبب في حصوله على الخير .
- تقليد الآباء حيث يعلمون الأبناء أن شيء ما هو مصدر للخير ومن ثم يرسخ في نفس الابن أن هذا الشيء جالب للخير ومن ثم يتفاءل به . - الصدفة وهى أن يربط الإنسان بين شيء معين وحدوث خير له نتيجة تكرار حدوث الخير مع وجود هذا الشيء رغم أن ذلك يحدث دون اتفاق مسبق وإنما شيء نسميه خبط عشواء. - الحب والمراد أن الإنسان يحب شيء معين فإذا حدث خير له نسب مجيء هذا الخير إلى حبه لهذا الشيء تميمة الحظ.
- أسباب التشاؤم :
-الأمور التي علمها الأبوان للإنسان عن الأشياء وهذه الأمور هي اعتقادات خاطئة وهذا السبب هو تقليد الآباء وفيه قال على لسان الكفار بسورة الزخرف "إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون.
- الخوف والفزع من الشيء فكثير من الناس يخافون من بعض الكائنات ويتسبب ذلك الخوف في كراهية الناس لهذا الشيء ومن ثم ينسبون إليه ما يحدث لهم من ضرر. - الصدفة ونعنى بها حدوث ضرر عدة مرات مع ارتباطه عشوائيا بشيء معين مما يجعل الإنسان يربط بين الشيء والضرر فينسب الضرر إلى هذا الشيء . -الحلم ونعنى أن الإنسان قد يحلم بشيء معين يتسبب في الحلم في إلحاق ضرر به فإذا وجد هذا الشيء أمامه في صبيحة ليلة الحلم تشاءم منه واعتقد أنه نذير شؤم مع أنه قد يحدث النقيض فيكون مصدر خير للإنسان .
العوامل المؤثرة في التفاؤل والتشاؤم
موضوع التفاؤل والتشاؤم له علاقة بطبيعة كل مجتمع وبطبيعة عاداته وتقاليده وان التفاؤل له علاقة بظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع هناك مجموعة من العوامل البيولوجية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لها أثر كبير في التفاؤل - التشاؤم كما يأتي
أولا : العوامل البيولوجية .
تعتبر المحددات الوراثية أو الاستعدادات الموروثة ذات أثر كبير في نشأة وتكوين حالة التفاؤل أو التشاؤم ، ولقد عزز علماء الانثروبولوجيا الرأي المؤيد لأثر الوراثة في التفاؤل الفمي والتشاؤم الفمي المتمثل في غزارة الرضاعة وما يليها من فطام متأخر أو في شحه الرضاعة وما يليها من فطام مبكر (Eisler,1964) ، وكثيرا ما ينشأ التفاؤل عن نشاط الشخص وقوته العقلية والعصبية ، فقد تعود ان يزود نفسه بالأفكار الصحيحة السارة ، وينشأ التشاؤم من ضعف النشاط وضعف القوة العصبية ووهن الرقابة العقلية في الإنسان فيسمح لنفسه أن يسبح في جو مظلم من الأوهام إذ إن ضبط النفس والنظر إلى الناحية السارة دائما يزيل من التشاؤم والهموم والأحزان التي تسيطر على نفوسهم .
والمتفائل لدى استبشاره بالنجاح مسبقا كأنه حاصل على قدرة معينة لإحالة المستقبل إلى حاضر يرضى به ، فأنه يوافق على مطالبة المخ له بإصدار الأوامر وإعداد الطاقة اللازمة بدءا من إنجاز الأعمال إلى ما يصدر عنه من أحكام ، أما إذا تشاءم الفرد منذ البداية فإن فكرة التشاؤم نفسها تسيطر على جزء من تفكيره وتستحوذ على قدر من طاقته المخصصة للانجاز اللازم ، فتقل تدريجيا ويصيبه الفتور والفشل في انجاز مهماته وهذا ما يؤكده من يتشاءم وصدق تشاؤمه .
وقد كشف فريق علمي من جامعة ستانفورد الأمريكية ، ان هناك بعض التغيرات المختلفة في طريقة عمل الدماغ يمكن ان تعطي مؤشرات تسمح بالتفريق والفصل بين الشخصية المتفائلة وتلك المتشائمة ، وغطى البحث مجموعة من النساء المختلفات كانت أعمارهن بين تسعة عشر واثنين وأربعين عاما ، وقسمت النساء إلى قسمين من خلال استجوابهن عن مجموعة من الأسئلة ، القسم الأول النساء المتفائلات والثاني المتشائمات والعصابيات القلقات ، وعرض العلماء على القسمين صورا لمشاهد مفرحة ، مثل حفلات ، أعياد ميلاد ، وصور أخرى كئيبة حزينة مثل أجنحة مستشفيات ، وفيما كانت عملية عرض الصور مستمرة ، قام العلماء بقياس نشاط النساء في عدة أماكن من الدماغ ، ولاحظ الفريق العلمي إن المرأة المتفائلة استجابت بشكل أقوى للصور السعيدة مقارنة بالنساء القلقات المتشائمات والعكس كان صحيحا أيضا إذ وجد نشاط غير عادي في أدمغة النساء القلقات العصابيات عندما عرضت عليهن صور كئيبة ومحزنة.
ويشير (اسعد) في هذا الصدد ويقول إلى أن البيئة والوراثة هما اللتان تعملان على توجيه الوارثات إلى ما يتفاءل به أو ما يتشاءم منه ، فتعمل التربية على إخراجها إلى حيز الوجود جميعا ولكن بقوتين غير متساويتين ، فقد يجد نفسه أكثر ميلا إلى التفاؤل من ميله إلى التشاؤم ، ولكن في الحالتين فان مجرد وجود تلك المقومات الموروثة لا تكفي لجعل الشخص متفائلا أو متشائما ، فلابد من تغذية الموروث وتنميته ؛ ليتفاعل مع المقومات والموضوعات البيئية حتى يستميل ما لدى الإنسان بالقـوة إلـى وجود بائن وفعلي في الحياة .
ثانيا : العوامل الاجتماعية :
وهي تتمثل بالتنشئة الاجتماعية من لغة وعادات وقيم واتجاهات سائدة في المجتمع ، ولها دور في نشأة المفهوم ، فالمواقف الاجتماعية المفاجئة تجعل الفرد يميل في الغالب إلى التشاؤم والعكس صحيح إلى حد بعيد .
أن أساليب التربية الخاطئة ، كاللجوء إلى العقاب من أجل إسكات الرغبات التي تريد الاستمتاع بمباهج الحياة وإحباط سعي المراهق الذي يحاول الاستقلال عن أسرته ، ومعاملة الراشدين وضعف الإمكانيات المادية مما يؤدي إلى سوء استغلال أوقات فراغهم والإضرار بهم وبمجتمعهم .
إن للعوامل البيئة والثقافة دورا كبيرا في تحديد التفاؤل والتشاؤم بين الجنسين ، فللذكور مجال أكبر في التعبير عن أرائهم واتجاهاتهم وهذا مما لاشك فيه يخلق لديهم نوعا من الأمل والتفاؤل نحو المستقبل لاسيما الشباب العربي من الذكور يتمتعون بفرص ، وخيارات أكثر من تلك التي تتمتع بها الإناث ، لأنهم يمتلكون القرار في تحديد مصيرهم سواء من ناحية استمرار التعليم واختيار المهنة المناسبة او حتى اختيار الزوجة ، أما الإناث فما زالت التقاليد الاجتماعية تحد من ذلك عندهن لكن لا يعني انخفاض التفاؤل بدرجة كبيرة لديهن ، لكن التفوق يظهر لدى الذكور .
وفي دراسة لكارفير وآخرون (Carver, et. al. 1994) عن اثر التفاؤل في التعامل ، وفي التكيف لدى عينة من النساء تهيئن لإجراء جراحة للثدي وعند مقارنة النساء المتفائلات بالنساء المتشائمات ، وجدت أن النساء المتفائلات تهيئن لإجراء جراحة للثدي وبصورة قاطعة على أن بعض آثار التفاؤل تعود إلى ارتباط التفاؤل بطرائق بناءة للتعامل مع الضغوط النفسية المتأتية من المرض ، ومن الجراحة فيما بعد
Carver,at.al.1994ذكر اسبينويل وبرنهارت (Aspin wall and Brunhart, 1996) في بحثهما الاعتقادات المتفائلة التي لفتت الأنظار إلى التهديد الصحي فوجدوا أن الطلاب الذين كانوا متفائلين امضوا وقتا أطول في قراءة المعلومات الخطرة المتعلقة بهم ، واظهروا استدعاء اكبر لها في جلسات المتابعة من المتشائمين .
ويشير اسعد (1986) إلى أن الوضع الاجتماعي له أثر فعال في التفاؤل والتشاؤم ، قال : فصاحب العاهة أو الطفل المضطهد الذي يلاقي ألوان التعذيب
والتحقير من الكبار ، والشيخ الذي يجد نفسه نفيا عن عالم الراشدين القادرين على ممارسة ألوان النشاط المتباينة في الحياة والإسهام ايجابيا في شتى نشاطات المجتمع ، وكذلك الشخص صاحب الذكاء المنخفض أو الشخص المحروم من القدرات العقلية الخاصة التي تجعل أقرانه قادرين على إحراز التقدم على الناس المحيطين بهم في المجتمع وكذلك الشخص غير المتزن انفعاليا ، الذي لا يستطيع إحراز القدر المناسب من التكيف النفسي للآخرين وكذلك الشخص الذي لا يستطيع أن يتلاءم مع القيم والمعايير الأخلاقية أو أن يراعي التقاليد والعرف الذي سنه المجتمع لنفسه ولا مثاله ، هؤلاء حقاً من الطبيعي ان يتخذوا من المجتمع موقفا متشائما ، وعلى النقيض من ذلك فإن أصحاء الجسم والعقلاء والأذكياء والمتزنين نفسيا والمتوافقين أخلاقيا ، والشيوخ الذين يلاقون معاملة توقرهم وتجنبهم إنما يتخذون لأنفسهم موقفا متفائلا في الحياة .
ثالثا : العوامل الاقتصادية والسياسية :
يشير روشيل Resseel (1989) بان التراجع الاقتصادي المستمر الذي يقلل من إمكانات الاستخدام أو العمل في معظم الدول الغربية منذ أواخر السبعينيات من القرن العشرين قد أثر بلا شك على أهداف الحياة ، التي يضعها صغار الشباب لحياتهم ، ونظرا للشك في المستقبل فمن المتوقع بوجه عام ان يطور صغار الشباب اتجاهاتهم متأثرة بهذه الظروف فيصبحون مترددين جدا بشان وضع خطط لحياتهم ، لاسيما في مجال العمل مما يؤثر بلا ريب على معدلات التشاؤم والتفاؤل لديهم .
كما أن التطاحن والحروب النفسية والعسكرية وما تخلفه من عوامل الصراع والاضطراب النفسي وهيمنة دول على غيرها وأنواع الاستعمار المباشر وغير المباشر كل ذلك يؤدي إلى فقدان التوازن النفسي فيشعر الفرد انه عاجز ضعيف مهدد لا يجد من يحميه فيقع فريسة الهم والقلق النفسي مما يؤدي إلى صراعات نفسية لا تلبث إن تصبح مظاهر سلوكية لدى الفرد كالخوف من المستقبل والتشاؤم والشعور بالنقص والتردد والشك .
| |
| | | جمال الطبيعه نائبة الاداره
الدوله : التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 10/06/2012
| موضوع: تكمله للموضوع الثلاثاء يوليو 10, 2012 1:20 am | |
| نوصي :
نعمل جميعا على غرس روح التفاؤل بين أبنائنا والعمل على التحلي بالتفاؤل سواء داخل الأسرة او المدرسة او في مؤسسات المجتمع عن طريق
•- الاستعاذة بالله : فالطيرة من وساوس الشيطان وتخويفه فإذا استعاذ بالله من الشيطان سلم من كيده قال تعالى:"وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه وهو السميع العليم"( فصلت: 36).
•- ثم التوكل على الله: والتوكل في لسان الشرع إنما يراد به توجه القلب إلى الله حال العمل، واستمداد المعونة منه، والاعتماد عليه وحده، فذلك سر التوكل وحقيقته. والشريعة أمرت العامل بأن يكون قلبه منطوياً على سراج التوكل والتفويض والذي يحقق التوكل هو القيام بالأسباب المأمور بها فمن عطّلها لم يصح توكله.
قال تعالى {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3 وصدق إذ يقول {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
- إحسان الظن بالله: فذلك موجب لراحة القلب، وطمأنينة النفس، فالله - عز وجل عند ظن العبد به ، فالمؤمن الحق يحسن ظنه بربه ويعلم أنه - عز وجل - لا يقضي قضاء إلا وفيه تمام العدل .فعند مسلم في كتاب الجنة باب ألأمر بحسن الظن بالله عند الموت"عن جابر رضي الله عنه أن الرسول r فال:لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله"
- الإيمان بالقضاء والقدر: وذلك بأن يعلم الإنسان علم اليقين أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه إلا ما كتب الله له. قال تعالى {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }الحديد22
- تذكر دائما و كن متفائلاً
ولا تكن يائساً وتنظر للجانب السيئ من الأمور وتتناسى الجانب الآخر ولا تكن محطماً وترى اللون الباهت وتغفل عن اللون الناصع المشرق وافتح صفحات النور ولا تقرأ حرفاً من صفحات الظلام.
وارسم الابتسامة على الدمعة ، فما أصدق ابتسامتك والعين دامعة .
انظر للنصف المملوء من الكأس ولا تبالي بالفارغ منه .
كن دائماً على ثقة بأن الله يمهل ولا يهمل .
اقتنع بأن حزنك اليوم سيكون فرحاً في الغد بصبرك ، تفاءل بأن الدنيا ستفيض عليك بالفرح وتملئ أيامك بالسرور،ابتعد عن اليأس ، فما من قلب سكنه اليأس إلا ودمره
وتذكر كلام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( تفاءلوا بالخير تجدوا ) وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: 'بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا'.. وأنه ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما. وفي هذا ليعلمنا أن ننظر للأمور بتفاؤل وأن نستبشر ونُبشِّر ولا نُحبَط ونيأس.
ولنا في موقف الرسول وصاحبه القدوة الحسنة إذ هما في الغار إذ وقف الكفار على بابه وخشي 'أبو بكر' على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: لو نظروا تحت أقدامهم لرأونا.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا 'أبا بكر' ما ظنك باثنين الله ثالثهما'!
وفي ذلك ليثبت فؤاد الصِّدِّيق رضي الله عنه وليثبت فؤاد كل مسلم ضاق به الحال وليُعلِّمَه أن الله مطَّلع عليه وأنه يراه وأنه سينجيه ما دام العبد يتذكر مولاه، فليستبشر بالله وليطمئن قلبه به وليتفاءل مهما كان الحدث سلبيًا والأمور عظيمة؛ لأنه مهما كان العبد في ضيق فإن الله يخرجه ومهما كان العبد في عجز فالله القادر يعينه، فلنلجأ إليه ونستبشر به فليس لنا غيره: 'أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ .
فإذا ظُلِمت فاصبر واستبشر وتفاءل وقل عسى الله أن يجعل من بعد عُسرٍ يُسرا، وعسى أن يطهرني ويزكيني ويرفع عني ما هو أشد مرارة من هذا الظلم الواقع علي، أو عسى أنه يريد أن يقربني إليه، فنارُ البلاء تُخلِّص الإنسان من شوائب النفس الأمارة بالسوء.. ومن تطهرت نفسه وصلت لاطمئنانها وناداها الله في ملكوته: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً{28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30}
أخوتي الكرام في كل مكان
مهما يكن ما نحن فيه علينا ألاّ نيأس أبدًا. علينا أن نسعد بحياتنا على ما هي عليه، علينا أن نتفاءل وأن تكون مشاعرنا إيجابية مهما أحاط بنا من أشياء سلبية، فالله قادر على أن يحيل الليل إلى نهار، والظلمة إلى نور، والخوف إلى أمن، والفقر إلى غنى، والذلة إلى عز، ولا حالَ يدوم..
وسبحان القائل جل في علاه: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140
فيا سعادة من صبر وتفاءل وأحسن الظن بالله ويا شقاوة من جزع ويأس ونسي أن له ربًّا يحميه ويعطيه ويسنده ويقويه.
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111
استبشروا وتفاءلوا وثقوا تجدوا ما ظننتم، فالله عند ظن عبده إن كان خيرًا وجد الخير، وإن كان غير ذلك وجد ما ظنه فيه
كما قال تعالى :
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }فصلت46 '
د. فضيلة عرفات
| |
| | | ام ايمان كبار الشخصيات
الدوله : التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 19/11/2012
| موضوع: رد: التفاؤل والتشاؤم مفهومها أسبابها والعوامل المؤثرة فيها الجمعة ديسمبر 14, 2012 5:13 pm | |
| تسلم ايدك يا حبيبتي علي مواضيعك المميزه | |
| | | | التفاؤل والتشاؤم مفهومها أسبابها والعوامل المؤثرة فيها | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|