بسم الله الرحمن الرحيم
لكل عمل صعوباته ومشاقة ولكل وظيفة مميزاتها وعيوبها وليست هناك حياة بلا تعب وبلا نصب .
إن الميدان العملي تشوبه الكثير من المشاق والكثير من الصعوبات ولكنها صعوبات ممزوجة بقدر
من السعادة حينما نتخطى هذه العقبات وهذه الصعوبات.
فقيمة الإنسان في قدرته على تحمل المسؤولية ومساهمته في تطوير وبناء مجتمعه .
والمجتمع لا يقوم إلا على جهود المخلصين في جميع الميادين .
وأنا اليوم أتكلم عن أهم ميدان عملي ألا وهو الميدان التعليمي .
إن أصعب مهنة هي مهنة التدريس كيف لا وهي مهنة بل رسالة لصناعة وتربية الأجيال .
فالمهندس يتعامل مع ا لالآت والطبيب يتعامل مع أمراض عديدة والمدرس يتعامل مع طبقات مختلفة
خُلقياً وخَلقياً وأمزجة متعددة وعقليات متباينة .
إخوتي من السهل أن نكتب فكرة أو نقرأ عبارة ولكن من الصعوبة بمكان أ ن نوصل ما نريد لغيرنا ومن الصعوبة أيضاً أن نملك الصبر وخاصة حينما نتعامل مع طبقات مختلفة ولكن معظم المعلمين لديهم قدرة فائقة على تطويع الطلاب لما يريدون وتغذيتهم بالغذاء الروحي والعلمي وتنشئتهم تنشئة طيبة وصالحة.
ومن الميدان أتحدث كوني أخوض أول تجربة لي فقدري أن أكون معلماً.
لا أخفيكم مدى تخوفي في البداية ، أما الآن فأنا أشعر بقدر عالي من الطمأنينة والسعادة .
سعادة أستمدها كلما أتذكر أن المعلم المخلص له أجر عظيم عند ما يوصل رسالته ويهذب طلابه .
كنت أ قوم بحساب الأيام التي سأظل مدرس متدرب في هذه المدرسة.
والآن أرى الأيام تعدو سريعة لتبقى هذه الأيام مليئة بالذكريات الجميلة والرائعة .
لتكن رسالة كل معلم هي التوجيه والنصح ومد يد العون لطلابه ولا تكن رسالته مجرد إلقاء المادة العلمية أو شرحها دون النظر لنتائج هذا العمل أو مخرجاته .
هـــدى :~
قال تعالى : ( وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
نور من السنـــة :~
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عني ولو اية) رواه البخاري ومسلم
وقفة :
صناعة الاجيال مهارة _ فن _مارسها الكثير ونجح فيها القليل ..